يدرس أخصائي علم الحيوان صفات وسلوك الحيوانات والأحياء البرية.وتتمحور مهامه حول تطوير وإجراء أبحاث تجريبية على الحيوانات سواء ً كانت ضمن بيئات مرّوضة أو بيئات طبيعية، ويقوم بجمع معلومات بيولوجية وعينات لأبحاثه الدقيقة كما ويدرس صفات الحيوانات كتفاعلهم مع الفصائل الأخرى، التكاثر، الأمراض وأساليب تنقلهم.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم بدراسة تأثير السلوك البشري على الأحياء البرية وسلوكهم الفطري، يقيّم التزايد في تكاثرهم ويقوم بكتابة تقارير بيانية  ومقالات علمية يشرح من خلالها نتائج أبحاثه ويقدم عروض تعريفية بتلك النتائج.
ناهيك عن كتابة التوصيات لصنّاع القرار والجهات العامة حول حماية الحياة البرية وبعض القضايا الإدارية، و إجراء اختبارات وتجارب عدة كأن يقوم بأخذ عينات دم من الحيوانات لفحص مستوى التغذية لديهم.
قد يستخدم الأخصّائي نظم المعلومات الجغرافية، برامج النمذجة الحاسوبية وبعض البرامج الحاسوبية الأخرى لتقييم تعداد الحيوانات وتتبع أنماط السلوك لديهم أو للتنبؤ بانتشار الأنواع الغازية، الأوبئة أو المخاطر الأخرى التي قد تهدد الحياة البرية .
 

يتنوع العمل البيئي في المكتب أو المخبر أو في مواقع خارجية مع الأخذ بالحسبان أنه قد تواجه الأخصّائي بعض الصعوبات فمثلا ً: قد يتطلب عمله قضاء وقت طويل في الحقول لجمع المعلومات ودراسة السلوك الفطري للحيوانات واحتمالية التعرض لمختلف الظروف المناخية القاسية أثناء إجراء الأبحاث أو المهام الإدارية ، و تعتبر القدرة على التعامل مع التكنولوجيا من الأمور الضرورية بالنسبة لديه فأثناء عمله قد يستخدم معدات علمية خاصة .
يمكن أن يحتاج العمل الميداني للسفر والتنقل إلى مختلف أنحاء العالم ففي حال  كان مثلاً عالم أحياء مائية قد يقضي شهورا ً يجوب البحر على متن سفن للقيام بأبحاث. بالتالي فإن العمل الميداني مجهد ويتطلب العمل في مختلف الظروف المناخية الحارة والباردة.

 

مع التزايد في أعداد الحيوانات وانتشارهم  في مناطق جديدة من شأنه أن يعرض الحياة البرية لبعض المخاطر كالأوبئة وغزو بعض الفصائل أو الانقراض.علاوة على ذلك فإن التزايد في النشاط البشري أيضا ًيسبب مشاكل عديدة كالتلوث والتغيرات المناخية مما يعرض الحياة البرية للخطر. فمثلاً : إن التغيرات في الأنماط المناخية تلعب دوراً هاماً في سلوك الهجرة لدى الحيوانات كما أن ارتفاع مستوى سطح الماء قد يؤدي إلى تدمير المستنقعات، ولهذا السبب يتزايد الطلب على أخصائيي علم الحيوان لإجراء الأبحاث وتطويرها وإدارة الحياة البرية ووضع خطط الحماية للحيلولة دون وقوع مثل تلك المخاطر والعمل على حماية المصادر البيئية .
ومن الضرورة بمكان ما دراسة تأثير ازدياد التلوث وبواعثه على الحيوانات البرية وأنماط سلوكهم .
يحصل أخصائي علم الحيوان على فرص عمل جيدة وبالإضافة إلى التطور المهنى هناك العديد من الأعمال المفتوحة التي ستتاح له عند التقاعد فإما أن يعمل ضمن مناصب إدارية عليا أو ضمن مهن متغيرة.
يتراوح الأجر الشهري إجمالاً بحوالي :45000 ل.س
 

لابد للمتقدم من الحصول على شهادة بكالوريوس كحد أدنى. وتعطى الأفضلية عموما ً لأصحاب شهادات الدراسات العليا كالماجستير أو دكتوراه خاصة ً في إجراء الأبحاث المتقدمة أو ضمن الوظائف التدريسية .
يبدأ الأخصائي  عادة ً بدراسة علم الأحياء وعلم الحيوان ومن ثم يحصل على شهادات أكاديمية بعلم الأحياء قبل التركيز على علم الحيوان خلال سنوات الدراسة الجامعية .
سيكون من المهم إجراء دورات تدريبية بكل من علم الأحياء و الفيزيولوجيا، الكيمياء، الفيزياء الرياضيات وتحديداً الإحصاء، الاتصالات وتقنيات الكمبيوتر وذلك للحصول على أي شهادة بعلوم الأحياء .
كما أنه قد يحتاج المتقدم للخضوع لدورات إضافية بعلم الحيوان والعلوم البيطرية، السلوك الحيواني، الاقتصاد الحيواني وعلم البيئة للحصول على باقي الشهادات المطلوبة .
 
 

لابد للأخصائي البارع من التمتع بالمهارات التالية:

• مهارات التفكير النقدي: يحتاج الأخصّائي لاستخدام المنطق والحساب في وضع تقديرات النتائج التجريبية والمشاهدات العلمية .
• مهارات شخصية: فالأخصّائي يعمل بالمجمل ضمن فريق بالتالي لابد من أن يملك القدرة للعمل بفاعلية مع الآخرين وإنجاز الأهداف الموضوعة.
• مهارات الدقة والملاحظة: بحيث يجب على الأخصائي ملاحظة التغيرات الطفيفة على صفات الحيوانات الجسدية والسلوكية.
• مهارات حل المشكلات: لابد للأخصّائي أن يبحث عن أفضل السبل والحلول الممكنة للمخاطر التي تهدد الحياة البرية كالأمراض أو الانقراض
• الطلاقة: فإحدى مهمات الأخصائي هي تقديم محاضرات للزملاء والمديرين وصناع القرار أو حتى للعامّة. ولهذا السبب لابد له من امتلاك القدرة على إرشاد وتوجيه الآخرين في المحافظة على الحياة البرية والقضايا الإدارية.
• مهارات الكتابة: وكما أسلفنا سابقاً يعمل عالم الحيوان على كتابة الأبحاث العلمية والتقارير والمقالات وتوضيح من خلالها نتائج أبحاثه.

لمزيد من المعلومات حول هذه المهنة يمكنك زيارة المواقع التالية :

• www.criticalzoologists.org, المعهد المعتمد لأخصائيين علم الحيوان.
• mayazoology.weebly.comالموقع المتخصص بعلم الحيوان.
•  www.prospects.ac.uk  الموقع الرسمي للخرجين.
• التصنيف العربي المعياري للمهن . طبعة 2008 منظمة العمل العربية.

يعد أخصائي علم الحيوان عالم بيئي لكنه يدرس طيف واسع من فصائل الحيوانات. فقد يجري الأبحاث أو يقوم بالعمل على ترويض الحيوانات أو بالمجال التدريسي.
فيلقى على عاتقة مهام تصميم وأجراء المشاريع البحثية، تحليل البيانات، كتابة ونشر التقارير العلمية وضمان صحة الحيوانات، تثقيف العامّة، وبذل الجهود الحثيثة للمحافظة على الحياة البرية والمساعدة في التقيد ببرامج التوالد لدى الحيوانات.