تتنوع مهام المهندس الكيميائي تبعاً للمنصب و القطاع الذي يعمل به، و لكنها تتنوع مهامه بين العمل مع كيميائيي العمليات و مهندسي التحكم للتأكد من الإعداد الجيد للعمليات من أجل تحقيق أعلى مستوى من النتائج، وللتأكد من نجاح سير مرافق الإنتاج.كما يقوم بتصميم المصنع و المعدات لجعلهما مناسبين لتنوع المنتج و لتكنولوجيا العمليات. كما يأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية و البيئية و يقوم بالإعداد لزيادة أو نقصان حجم العمليات المتضمن إجراء التغييرات المناسبة لتصميم المعدات و أشكالها. يقوم المهندس الكيميائي بتقييم الخيارات لتوسيع المصنع أو إعادة هيكلته من خلال تطوير و اختبار عمليات النماذج المشابهة، بالإضافة إلى التصميم و التركيب و التفويض بمصانع للمنتجات الجديدة و المتضمنة الإشراف على التطويرات و حل المشكلات.كما يقوم بإجراء التحسينات على المنتج من خلال تحليل العمليات و إجراء الدراسات لحل المشكلات و تطبيق التكنولوجيا الحديثة.كما يقوم بالتأكد من سلامة صانع المشروع و من سلامة البيئة ومن العمليات و المنتج.
 

على المهندس الكيميائي أن يكرس نفسه للعمل لمدة سبع ساعات في اليوم و لكنه ربما يحتاج للعمل بساعات إضافية، على سبيل المثال إذا كان للمهندس الكيميائي دوراً في أعمال التصنيع و العمليات عندها يمكنه أن يضطر للعمل بنظام المناوبات المتضمنة العمل في المساء أو في أيام عطل نهاية الأسبوع. عادة ما تتنوع بيئة العمل بين المخبر و المكتب و مصنع العمليات. تعتمد متطلبات السفر على القطاع و الشركة الموظفة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تُؤدى عمليات التطوير بين المخبر و المصنع أو موقع العمل لذلك يُمكن أن يكون السفر مطلوباً في مراحل معينة في المشروع و من الممكن أن تتغير متطلبات اللباس. يجب أن لا يقلق إذا طُلب منه العمل بالصناعات الكيميائية و النووية لأن لمتطلبات السلامة أهمية كبرى في هذه المهنة و تُعتبر النظافة في إنتاج الأطعمة و المشروبات و معالجة المياه أمراً أساسياً.
 

تعني الطبيعة الديناميكية لهذه المهنة أنه على المهندس الكيميائي أن يتوقع الحصول على فرص مستمرة للتطور المهني و ذلك من أجل تطوير المعلومات الجديدة. تجعل هذه المهنة المهندس الكيميائي قادراً على أداء العديد من المهام بكفاءة عالية و ممتلكاً للعديد من المهارات من أجل معالجة العديد من التحديات التقنية و البيئية و التجارية، مما يجعله قادراً على الترقي لمنصب أعلى بسرعة أكبر من القطاعات الأخرى. يستطيع حديثي التخرج الحصول على خبرة من خلال عملهم بالعديد من المشاريع في شركة واحدة أو في العديد من الشركات بعد حصولهم على العضوية النقابية. و بعد حصولهم على التدريب في سنواتهم الأولى سيكون لديهم العديد من المسارات المهنية المتنوعة، حيث يمكنهم أن يكملوا عملهم في المشاريع حتى يصبحوا مدراء مشاريع أو يمكنهم أن يطوروا تقنية جديدة أو عملية في هذه الصناعة لينتقلوا بعدها إلى مجال البحث و التطوير، كما يمكنهم  الانتقال إلى مناصب اختصاصية مثل إدارة السلامة و المخاطر أو الإدارة البيئية، و لديهم خيار آخر للانتقال إلى المجال التجاري. يتراوح الراتب الشهري للخريج بين 35000 و 40000 ليرة سورية.
 

على الراغب في التقدم لمنصب المهندس الكيميائي أن يحمل الإجازة الجامعية في العلوم الكيميائية و التي تتطلب خمس سنوات دراسية أو أن يحمل شهادة الماجستير في العلوم الكيميائية . سيحتاج المرشح للحصول على خبرة عمل مناسبة حتى يلبي متطلبات الدخول لهذه المهنة. على الرغم من أن الإجازة في الهندسة الكيميائية  أو ما تسمى بهندسة الكيمياء الحيوية أو هندسة العمليات هي الأنسب للدخول إلى هذه المهنة يُطلب من المرشح المعرفة ببعض المواد مثل الكيمياء و الكيمياء التطبيقية و علوم / تكنولوجيا  الهندسة البيئية . يؤخذ بعين الاعتبار أثناء التوظيف دراسة الماجستير و التركيز على جوانب أخرى  في العلوم الكيميائية ذات الصلة. تعتبر الخبرة العملية ميزة لدخول المرشح إلى هذه المهنة بسبب تزايد بحث أرباب العمل عن ذوي الخبرة العملية المناسبة و ربما يفضلون توظيف الأشخاص الذين خضعوا للتدريب العملي أثناء الدراسة.

 

على المتقدم لهذه المهنة أن يكون ممتلكاً لبعض المهارات حتى يكون مناسباً لذلك المنصب. على سبيل المثال عليه أن يفهم المبادئ الهندسية و الرياضية و أن يكون محباً للكيمياء و التحليل و أن يكون قادراً على حل المشكلات. كما يتوجب عليه أن يمتلك لمهارات إدارة المشاريع و إدارة الموارد و أن يمتلك مهارات التواصل. كما عليه أن يكون قادراً على العمل ضمن فريق و تحفيزه و قيادته. و عليه أن يظهر مهارته في تكنولوجيا المعلومات و أن يكون مهتماً و منهجياً مع القدرة على الانتباه للتفاصيل. و على المرشح أن يكون لديه الوعي في مجال الأعمال، و أن يكون مبدعاً و مبتكراًُ.

للمزيد من المعلومات حول هذه المهنة يرجى الاطلاع على:

التصنيف المعياري العربي للمهن ، نسخة عام2008 منظمة العمل العربية.
 

عادة ما يقوم المهندس الكيميائي بمهام التصميم و التطوير و تشغيل العمليات الصناعية للإنتاج لمختلف المنتجات و البضائع و المنتجات الكيميائية المتخصصة. تتضمن الصناعات ذات الصلة بهذه المهنة النفط و الغاز و الأدوية و الطاقة و معالجة المياه و الأطعمة و المشروب و البلاستيك و مستلزمات النظافة. على المهندس الكيميائي أن يكون مهتماًَ  بزيادة الأدوات و التقنيات الجديدة مثل تكنولوجيا الصغائر ( النانو) و خلايا الوقود وهندسة الطب الحيوي.