يتمحور عمل مهندس الإنتاج حول تطبيق مبادئ الهندسة، تكنولوجيا التصنيع والعلوم الإدارية في إطار عمليات الإنتاج بحيث تكون ذات جودة عالية. كما يقف المهندس على عمليات التصنيع ويضمن سيرها بسلاسة ويسر والحد الأقصى ما يمكن من الأعطال المكلفة، ويلقى عليه مسؤولية الإشراف على آليات التصنيع وضمان عملها بشكل جيد في سبيل إنتاج ما يبتطبه السوق من منتجات وبأقل ما يمكن من الخرداوات.
كما يعمل المهندس جنباً الى جنب  مع رؤساء العمل والعاملين في عمليات الإنتاج بغية تحديد الإشكاليات المحتملة أو المشاكل التي قد تقود إلى أعطال في الآلات .
يتوجب على مهندس الإنتاج اتباع سياسة الإقتصاد في التكاليف بحيث يستبعد بعض الخطوات المتبعة شريطة الإبقاء على جودة المنتج النهائي . كما يقوم مهندس الإنتاج بمقابلة العاملين لتفهم تطور المبادرات الفاعلة وأدائهم في تخفيض التكلفة الإجمالية.
وتجدر الإشارة إلى محدودية التواصل بين مهندس الإنتاج والعملاء وفي حال كان هناك أي تعامل معهم فلابد له من تفهم حاجاتهم  والسعي لتحقيق تلك الحاجات والرغبات .
 

تعمل معظم الشركات وفقاً لنظام الورديات (فترات التناوب) كما يتضمن العمل ساعات عمل فردية نظامية أو العمل ليلاً و أثناء العطل أو قد يطلب من المهندس العمل لساعات إضافية لاسيما عند إدخال خطوط انتاج جديدة. فضلاً عن تقيد المهندس بالقوانين الصارمة المتعلقة بالأمن والسلامة البيئية .
إن العديد من المهندسين النقابيين يعملون ضمن مجالات استشارية مع إمكانية وجود إجازات مهنية .
كما لابد للمهندس أن يبقى على إطلاع على آخر المستجدات التقنية المتعلقة بهذه المهنة وإلا فلن يستطيع الإبقاء على المستوى المهني المطلوب .
يسعى أصحاب الشركات للعمل وفقاً لنظام الورديات وهذا يعني الإبقاء على سير العمل على مدار الساعة كما أن بعض الشركات قد تمتلك فروعاً في مناطق عديدة إما محلية أو عالمية بالتالي سيكون السفر أمراً ضرورياً لدواعي التدريب.
 

خلافاً لباقي المهندسين فإن مهندس الإنتاج ليس متخصصا ًبمجال ما، فهو يعمل ضمن نطاق واسع من الصناعات بما في ذلك مصانع الإنتاج الضخمة، بالإضافة إلى الاستشارات والخدمات الهندسية أو شركات البحث والتطوير. ويأتي هذا التنوع من خبرة المهندس في سعيه للحد من التكاليف الداخلية للمصنع والإتيان بمنتجات تضاهي منتجات المصانع دائمة التطور، إلا أن التقدم المهني أخذ بالإنخفاض تبعاً لتناقص عدد مصانع الإنتاج .
يمتاز التنوع المهني لمهندس الإنتاج بأنه يتيح له المشاركة ببعض المهام أو النشاطات التي من شأنها أن تدعمه في عدة مجالات مهنية مختلفة سواءً في القطاعات الحكومية أو القطاعات الغير ربحية .
يبقى التطور المهني مرتبط بشخصية المهندس وطموحاته و بنية المؤسسة التي يعمل لديها من حيث تاريخها وحجمها وطبيعة العمل التي تتيحه للمهندس.
وتجدر الإشارة إلى إمكانية المهندس للترقي إلى منصب مدير الانتاج أو التخصص بمجال الهندسة والتركيز على أمور البحث والتطوير.
يتراوح الأجر المبدئي إجمالا ًبحوالي :50000 ل.س مع الحوافز والمكافأت.
 

بالإضافة الى شهادة البكالوريوس في الهندسة، يمكن للمهندس الحصول على شهادة مهنية أو شهادة في الإدارة. تتيح بعض الشركات الفرصة للمهندسين لمتابعة دراستهم أثناء قيامهم بالدورات التدريبية المطلوبة كبرنامج (Six Sigma).

ينبغي على مهندس الإنتاج أن يمتلك معرفة واسعة بعلوم الحساب، الإحصاء، التصميم وأنظمة الإنتاج والعلوم العامة بالإضافة الى اطلاعه الجيد على السوق ومتطلبات المستهلك. كما يطلب من المهندس مواكبة التطورات التكنولوجية والمعدات بحيث يكون قادراًعلى تطوير مهاراته وخبراته والإطلاع على آخر التطورات بمجال طرائق الإنتاج المعقدة والتي تتجلى باستمرار في الصناعة .
ناهيك عن تمتع المهندس بمهارات تنظيمية وقيادية والقدرة على الإشراف على الآخرين وكفاءته بإعطاء حلول تلبي الحاجات الإدارية الملحة، فالمدير قد لايكون على نفس المستوى بالمعرفة التقنية لعمليات الإنتاج كالتي يمتلكها المهندس.
 

يعمل مهندس الإنتاج لدى قطاعات عدة وعادة ً ما يعمل مع العاملين في الإنتاج والفنيين على تطوير وتركيب أو إصلاح المعدات والآلات المستخدمة في عمليات التصنيع.
غالباً مايكون العمل بشكل متناوب بحيث تعمل خطوط الإنتاج على نحو مستمر من دون توقف. تبقى المرونة والإستجابة المنطقية للطوارئ المحتملة من المظاهر الهامة للعمل
كما يطلب من المهندس أن يقود نفقات الإنتاج وتقديم التدريب والدعم الفني على الآلات الحديثة والعمليات الإنتاجية.