يزود المحلل الإداري أو ما يعرف بالاستشاري الإداري المؤسسات و الأقسام الحكومية بالخبرات اللازمة لحل المشكلات الإدارية بسرعة.تتنافس مؤسسات الاستشارات الإدارية للتعاقد مع المحللين الإداريين حيث يقوم بتحضير عروض لمشاريع استشارية محددة، و بعد أن تؤسس المؤسسات الاستشارية المشروع يقوم موظفو الشركة بتحليل المشكلات في أعمال الزبائن و تقدم لهم الحلول في تقارير مكتوبة أو عروض شفهية، و من ثم  يمكن للمستشارين أن يساعدوهم بتنفيذ عروض تلك الحلول.
عادة ما يعمل الاستشاري لساعات مطولة و تحت ضغط تسليم العمل في وقته المحدد لذلك يتوجب عليه أن يكون قادراً على إدارة ضغوط العمل. يتطلب العمل الإبتكار والانضباط الذاتي و القدرة على وضع الأهداف و تنفيذها إضافة إلى الخبرة في مجال العمل. على الاستشاري أن يجيد إجراء العروض التقديمية و أن يمتلك المهارة الجيدة في إدارة الموظفين.
 
 

يعمل الاستشاري الإداري في مكتب مريح. غالباً ما يتطلب عمله السفر و ربما يحتاج للبقاء بعيداً عن منزله لفترة لتحليل مشكلات الزبائن و تقديم الحلول. ربما يحتاج المستشار إلى العمل لفترة طويلة و تحت ضغط تسليم العمل في وقته المحدد.  غالباً ما يحتاج الاستشاري الراغب بالعمل لحسابه الخاص إلى إنجاز عمله خارج المكتب حيث يقوم بوضع برنامجه الخاص على الرغم من أن نجاح عمله يعتمد على قدرته لتلبية احتياجات الزبائن.
. 

يعمل الاستشاري الإداري في شركات كبيرة و من ثم يأخذ طريقه بالترقي في مسار مهني واضح. يدعى الاستشاري الجديد في العديد من الشركات بالزميل أو الباحث و عندما يحصل على الخبرة يسمى بالزميل الأعلى حيث يتسلم مسؤوليات أكثر و يكون تحت إشراف أقل. بعد عدة سنوات في العمل يدعى الاستشاري الناجح بالمدير المسؤول، ثم المسؤول الأعلى حينها تتمحور مهامه بالاشراف على مشروع أو أكثر. و في النهاية يمكن أن يدعى بالمدير أو الشريك.
يختار المستشار ذو الطموح التجاري أن يبدأ عمله لوحده. على الاستشاري الراغب بالعمل لحسابه الخاص أن يستقطب الزبائن للحصول على الربح. يبدأ الراتب الاعتيادي ب 35000 ليرة سورية إضافة إلى الحوافز.


 

على الراغب بالعمل بالتحليل الاستشاري أن يكون حائزاً على الإجازة الجامعية. تبحث الشركات الخاصة عن الاستشاري الحائز على درجة الماجستير في إدارة الأعمال أو في فرع ذو صلة. يمكن للمرشحين الحائزين على الإجازة الجامعية أن يعملوا كمحللين إداريين أو زملاء أبحاث و عند حصولهم على الخبرة يمكنهم أن يصبحوا مستشارين. يمكن للطلاب الراغبين بالعمل في مجال الاستشارات أن يدرسوا اختصاص إدارة الأعمال بشكل عام أثناء حصولهم على المعلومات الأساسية في مجال معين من الخبرة. يقترح عليهم دراسة مواد الحاسوب و علوم المعلومات و الهندسة و التسويق و التوزيع و التواصل.
لدى المرشح خياران لكي يصبح مستشاراً. إما أن يحصل على الإجازة الجامعية في إدارة الأعمال أو شهادة MBA  و من ثم يجد عمل له في الشركات الاستشارية الرئيسية. أو يمكنه أن يحصل على الخبرة في اختصاص أثناء عمله في شركة ثم يبحث عن عمل في أحد الشركات الاستشارية الكبرى أو يصبح استشاري مستقل.
 

على المتقدم لهذه المهنة أن يظهر كفاءته في المهارات التالية:

•  مهارات التحليل: على المحلل الإداري أن يكون قادراً على تحليل المعلومات و استخدام نتائجه للقيام بالعروض.
• مهارات التواصل: يتوجب عليه أن يكون قادراً على التواصل كتابياً و شفهياً بوضوح و دقة.
• مهارات شخصية: على المحلل الإداري أن يكون قادراً على التعامل مع المدراء و الموظفين الآخرين في الشركة حيث يقدم الخدمات الاستشارية.
• مهارة حل المشكلات: عليه أن يكون قادراً على التفكير الإبداعي لحل مشكلات الزبائن.
• الثقة بالنفس: يتوجب عليه أن يكون  واثقاً بنفسه و محفّزاً عند التعامل مع الزبائن.
• إدارة الوقت: يعمل المحلل الإداري تحت ظروف ضغط تسليم العمل في وقته المحدد لذلك يتوجب عليه الاستخدام الأمثل لوقته لإنهاء المشروع في وقته المحدد.

 للمزيد من المعلومات حول هذه المهنة يرجى الاطلاع على:

• www.aom.pace.edu, أكاديمية الإدارة
• www.aimc.orgجمعية الاستشارات الإدارية الداخلية,
• www.imcusa.org, مؤسسة الاستشارات الإدارية
• التصنيف المعياري العربي للمهن ، نسخة عام2008 منظمة العمل العربية..

يدعى المحلل المالي بالاستشاري الإداري حيث يقدم طرقاً لتطوير المؤسسة بشكل فعال و يقدم النصائح للمدراء حول كيفية زيادة الأرباح في المؤسسة خلال تخفيض التكاليف و زيادة العائدات. يستطيع المحلل الإداري الذي يعمل بموجب عقد أن يكتب العروض ويتقدم للعمل. تختار المؤسسات التي تحتاج إلى مساعدة في التحليل الإداري من بين تلك العروض الاستشاري أو الشركة  الاستشارية المختصة في ذلك العمل.